- الوهابيّون والبيوت المرفوعة للشيخ محمّد عليّ السنقريّ الحائريّ
- وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
- الوسيلة العذراء للشاعر عبد الحسين شكر (ت هجري.)
- همزيّة التميميّ صالح بن درويش الكاظمي (ت 1261هجري.)
- النكت في مقدمات الاصول، في تعريف المصطلحات الكلامية
- نثر اللآليْ للطبرسيّ (ت 548 هجري.)
- مقدّمتان توثيقيتان للسيد المرعشيّ والسيد المشكاة
- مسند الحِبَريّ
- مختصر رسالة في أحوال الأخبار
- الكلمات المائة للجاحظ (ت 250 هجري. )
- فصل الخطاب في ردّ محمّد بن عبد الوهّاب النجديّ
- عروض البلاء على الأولياء
- عجالة المعرفة في اُصول الدين
- شفاء السقام بزيارة خير الأنام عليه السلام
- الرعاية في شرح البداية في علم الدراية
- الدرة الفاخرة في دراية الحديث
- الرسالة الرحمانيّة حول كتابة كلمة (الرحمن)
- رسالة الحقوق
- رسالة ابي غالب الزراري إلى ابن ابنه في ذكر آل أعين
- الرجال لابن الغضائري
- دفع الشبه عن الرسول والرسالة
- الخلاصة في علم الكلام
- خاتمة وسائل الشيعة
- الحكايات، في الفرق بين المعتزلة والشيعة
- الحقوق لمولانا زيد الشهيد عليه السلام
- تفسير الحِبَري أو ما نزل من القرآن في علي أمير المؤمنين عليه السلام تفسير بالحديث المأثور
- تسمية من قُتِل مع الحسين عليه السلام من ولده واخوته وشيعته
- تثبيت الإمامة لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام
- تاريخ أهل البيت عليهم السلام
- البداية في علم الدراية
- الباقيات الصالحات في أصول الدين الإسلامي عاى المذهب الإمامي
- إنجاح المطالب في الفوز بالمآرب
- الإمامة والتبصرة من الحَيْرة
- أسماء السور القرآنيّة، في مقطوعتين رائعتين في مدح النبيّ صلى الله عليه وآله
- الأُرجوزة اللطيفة في علوم البلاغة
- الأحاديث المقلوبة و جواباتها
- الإجازة الشاملة للسيّدة الفاضلة من الشيخ أبي المجد الأصفهاني للعلويّة الأمينيّة الهاشميّة
- آداب المتعلّمين
- نقد الحديث بين الاجتهاد والتقليد
- نظرات في تراث الشيخ المفيد
- المنهج الرجاليّ والعمل الرائد في (الموسوعة الرجالية لسيّد الطائفة آية الله العظمى البروجرديّ 1292 ـ 1380هجري)
- المنتقى النفيس من درر القواميس
- معجم أحاديث البسملة
- الموت أياتهاجاديثه احكامه
- القافية والرويّ في الشعر العربيّ
- ديوان الإجازات المنظومة
- دفاع عن القرآن الكريم
- حول نهضة الحسين عليه السلام
- الحسين عليه السلام سماته وسيرته
- جهاد الإمام السجّاد علي بن الحسين عليه السلام
- ثبت الأسانيد العوالي بطرق محمد رضا الحسيني الجلالي
- تدوين السنة الشريفة
- تحقيق النصوص يبن صعوبة المهمة وخطورة الهفوات، في النقد العلمي
- إيقاظُ الوَسْنان بالملاحظات على (فتح المنّان في مقدّمة لسان الميزان)
- أنا ـ ترجمة ذاتية للإمام أمير المؤمنين عليه السلام طبقاً للنصوص الموثوقة
- الأجوبة السديدة على أسئلة السيّدة الرشيدة
- الأجوبة الجلالية على الاسئلة الحلوانية
- أبو الحسن العُريضي، علي بن جعفر الصادق عليه السلام ترجمة حياته، ونشاطه العلميّ
3 - مؤلف الكتاب :
عرف هذا الكتاب باسم : " الخلاصة في أصول الدين " ذات الأبواب الثمانية ? منسوبا إلى " بعض قدماء الأصحاب " ( 4 ) .
وجاءت تسميتها ب : " الخلاصة في علم الكلام " في نسخة من النسخ المتوفرة ? كما سيجئ ضمن التعريف بها . وكتابنا هو الرسالة ذات الأبواب الثمانية ? فلا بد أن يكون هو المقصود بما نسب إلى بعض القدماء ? حتما . وأهملت بعض النسخ ذكر المؤلف ? إلا أن المذكور مع بعضها أنه " تصنيف قطب الدين السبزواري " . ومع أن اسم " الخلاصة في الكلام " مقيدا ب " الأبواب الثمانية " لم يذكر في كتب الفهارس ? ولا معاجم التراجم ? منسوبا إلى شخص ملقب ب " قطب الدين السبزواري " . إلا أن سماحة السيد المرعشي - قدس الله روحه - ذكر في وصفه لنسخة " ? " المرقمة في مكتبته العامرة برقم 514 قوله : " الخلاصة في العقائد ? للعلامة المولى قطب الدين السبزواري ? من تلاميذ شيخنا الشهيد الأول " ( 5 ) . وجاء في بعض فهارس المكتبة الرضوية المقدسة في مشهد : ذكر نسخة من " إرشاد الأذهان " للعلامة الحلي ? برقم 2213 ? كتبها قطب الدين السبزواري ( 6 ) . مضافا إلى أن ناسخ النسخة المرقمة 454 في المكتبة المرعشية ? علق
( هامش ) *
( 4 ) الذريعة 7 / 208 رقم 1023 ? والثقات العيون : 313 .
( 5 ) لاحظ نماذج مصورات النسخ ? بداية المجموعة 514 ? لنسخة ( ? ) .
( 6 ) فهرست ألفبائي : 39 . ( * )
على قول المصنف في متن كتابنا - في بحث الإمامة -" وهو مذكور في ( المنهج) " بقوله : " اسم كتاب ? أي في المنهج الثامن من كتاب ( مناهج اليقين ) للشيخ جمال الدين بن المطهر رحمه الله " ( 7 ) .
لكن ? مع التتبع الوافر والطويل الأمد في كتب التراجم - المتوفرة - لم نجد فيها من لقب من الأعلام ب " قطب الدين السبزواري " في طبقة تلاميذ الشهيد الأول . مع أن شيخنا العلامة الطهراني ذكر في موسوعته العظيمة " الذريعة إلى تصانيف الشيعة " وجود نسخة من هذا الكتاب ? كتبها مهدي بن الحسن بن محمد النيرمي سند 657 ( 8 ) .
ووجود هذه النسخة يدل على تقدم تأليف الكتاب على ولادة الشهيد الأول في سنة 734 ? فكيف يكون مؤلف هذا الكتاب من تلامذته ? !
وأما ما في تعليقة النسخة المرقمة 454 ? المحفوظة في المكتبة المرعشية ? فلا يمكن الاستناد إليه :
أولا : أن ولادة العلامة في سنة 648 ? فيكون حين كتابة تلك النسخة في سنة 657 ابن تسع سنين ? فمن البعيد أن يكون مؤلفا لكتاب " مناهج اليقين " (9) فضلا عن أن يصبح مرجعا لمؤلف الخلاصة ! مع أن " مناهج اليقين " هو من أوسع الكتب الكلامية التي ألفها العلامة ! ? على أن العلامة إنما بدأ التاليف وعمره ( ثلاثون ) سنة ? على ما ببالي ! ?
( هامش )
( 7 ) لاحظ المتن ? الباب الرابع في الإمامة ? آخر الفصل الأول .
( 8 ) الذريعة 7 / 208 رقم 1023 ? والثقات العيون : 313 . وقد نقلنا عبارته في التعريف بالنسخ .
( 9 ) هذا هو الصحيح في اسم الكتاب ? وقد ذكر باسم " المنهج " ? " المنهاج " فلاحظ : الذريعة 23 / 181 ? 200 . (*)
وثانيا : إن المعلق المذكور خلط بين ( المنهج ) الذي هو اسم كتاب ? وبين ( المنهج ) الثامن ? الذي هو واحد من المناهج المؤلف عليها كتاب العلامة ! وثالثا : إن الظاهر من عبارة المتن ? أن ( المنهج ) المذكور إنما هو اسم كتاب في أصول الفقه ? لا في أصول الدين ? حيث إن المؤلف أحال عليه بحثا أصوليا ? وهو مسألة " تقليل الاشتراك في اللفظ " وهذا واضح لمن تأمل العبارة ! وبوجود النسخة المكتوبة سنة 657 من كتابنا ? وينتفي أن يكون مؤلفه هو كاتب نسخة(الإرشاد) للعلامة ? إذ من البعيد أن يكون شخص بمستوى التاليف - والعلامة دون العاشرة من عمره - ويبقى إلى أن يستنسخ كتابا للعلامة ! ? خصوصا إذا لا حظنا أن " قطب الدين السبزواري " المنسوب إليه الكتاب ? موصوف في تلك النسخ بأنه " الإمام ? العالم ? البارع ? الورع ? المتقي " ? " مولانا الأعظم " . مما يستدعي أن يكون شخصية معروفة ? متميزة حين تأليفه .
ووجود نسخة ابن العودي ? المكتوبة سنة 742 ينافي - أيضا - كون مؤلفه " من تلاميذ الشهيد الأول " .
حيث إن الشهيد ولد سنة 734 ? فيكون في سنة 742ابن(ثمان) سنين ? فكيف يكون مؤلف الكتاب - المكتوب سنة 742 - من تلامذته ? !
ووجود نسخة سنة 657 ينفي احتمال أن يكون الكتاب من تأليف أحمد ابن الحسين بن أبي القاسم العودي كاتب النسخة ( ? ) نفسه :
فمضافا إلى الاختلاف الكبير بين نسخة ابن العودي ? وبقية النسخ ? حيث يدل على عدم كونها نسخة المؤلف ? خصوصا مع ترجيح تلك النسخ عليها أحيانا من حيث الضبط والصحة ? كما يبدو للناظر إلى الفوارق التي أثبتناها في الهوامش . فإن وجود نسخة مكتوبة سنة 657 يقتضي - بوضوح - أن يكون تأليف الكتاب قبل هذه الفترة . ولا بد من الوقوف على من يلقب ب " قطب الدين " وينسب إلى مدينة " سبزوار " ويعيش في الفترة ما بين سنتي ( 500 - 650 ه ) على أكثر التقادير . وإذا لاحظنا أن المؤلف وصف في بعض النسخ ب " الإمام ? العالم ? البارع ? الورع ? المتقي " وعرف ب " مولانا الأعظم " ( 10 ) .
( هامش ) * ( 10 ) كما في النسخ : ? ? ه ? ? . (*)
ولاحظنا أن شخصيات معروفة اهتموا باستنساخ كتابه ? كابن فتحان الكاشاني ? وأحمد ابن العودي الأسدي الحلي . ولا حظنا وفرة نسخ الكتاب ? مما يدل على عناية فائقة به ? فإن مؤلفا مثل هذا لا بد أن يكون مذكورا ? بل معروفا ? مشهورا ? لا مجهولا ? مغمورا ? وغير مترجم ! وإذا اعتبرنا أن النسبة إلى " سبزوار " تتبادل مع النسبة إلى " نيسابور " باعتبار أن " سبزوار " كانت - قديما - من نواحي إقليم نيسابور ? والنسبة إلى الإقليم الأعم مشهور ? والاكتفاء به شائع ? يمكن أن يقال : إن المترجمين اكتفوا بنسبة " النيسابوري " عن " السبزواري " . وعندما بحثنا عن الملقبين ب " قطب الدين " والمنسوبين إلى " نيسابور " وما يقرب منها من المدن وفي خلال الفترة ( 500 - 650 ه ) وجدنا عدة أشخاص : الأول : قطب الدين النيسابوري ? أبو الفضل ? عبد الله بن محمد بن عبد الله ? الحيري ? المفتي . ترجمه ابن الفوطي البغدادي ? وقال : كان فقيها ? فاضلا ? عالما ?حافظا ? كتب الكثير ? وسمع ? له أشعار مطبوعة ? وفوائد مجموعة ? منها قوله :
لاروعت بعدها الخطوب لكم * سربا ولا فصلت لكم جمل
توفي سنة (أربع عشرة وخمسمائة ) بالكوفة ? وحمل إلى مشهد الإمام المرتضى علي عليه السلام، فدفن هناك(11) .
الثاني : قطب الدين النيسابوري ? أبو جعفر ? محمد بن علي بن الحسين ? المقرئ . ترجم له الشيخ منتجب الدين ? بقوله : الشيخ ? الإمام ? ثقة ? عين ? أستاد السيد الإمام أبي الرضا ? والشيخ الإمام أبي الحسين رحمهما الله . له تصانيف ? منها : " التعليق " ? " الحدود " ? " الموجز في النحو " . أخبرنا بها السيد الإمام أبو الرضا فضل الله بن علي الحسني عنه ( 12 ) . وذكره شيخنا الطهراني في أعلام القرن السادس عن منتجب الدين وغيره ( 13 ) .
وذكر تحت عنوان ( التعليق ) في الذريعة ? قائلا : أستاد الراونديين : السيد الإمام أبو الرضا ? فضل الله ? الذي كان حيا سنة 548 ? والإمام قطب الدين ? المتوفى 573 ( 14 ) .
*(هامش ) *
( 11 ) تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب 4 / 654 ? وقد أرشدنا سماحة السيد الطباطبائي دام مجده إلى هذه الترجمة .
( 12 ) فهرست أسماء علماء الشيعة ? لمنتجب الدين : 7 - 158 رقم 363 ? والملاحظ أنه ذكر جده باسم " الحسن " بينما الموجود في المخطوطة " ? " بخط ابن فتحان ? والمنقولة عن خط قطب الدين الراوندي - تلميذ المترجم - هو " الحسين " كما أثبتناه ? وقد نقل المتأخرون عن المنتجب هذه الترجمة .
( 13 ) الثقات العيون : 272 ? وانظر : أعيان الشيعة 9 / 444 ? 2 / 316 .
( 14 ) الذريعة 4 / 221 رقم 1106 بعنوان ( التعليق ) . ( * )
وذكره الشيخ النوري في مشايخ أبي الرضا الراوندي ? فقال ? الخامس عشر : الشيخ أبو جعفر النيسابوري ? وقال : صاحب " المجالس " الذي ينقل عنه ابن شهر آشوب [ ? 588 ] في المناقب ? وذكر في " المعالم " أن له كتاب " البداية " ( 15 ) . وقال شيخنا الطهراني : يروي عن الحاكم الحسكاني ? أبي القاسم عبد الله بن عبيد الله ( 16 ) . وقال السيد الطباطبائي في تعليقه على فهرست المنتجب : هو من تلامذة الحسن بن أحمد بن يعقوب النيسابوري ? والشيخ أبي علي ? الحسن ابن الشيخ الطوسي ( 17 ) . وقد يتراءى للناظر أن يكون المؤلف : هو أبو جعفر ? محمد بن علي بن الحسين ? قطب الدين النيسابوري - هذا - نظرا إلى المرجحات التالية:
1 - أنه الموصوف ? " الإمام " في ترجمته .
2 - أن كاتب نسخة ( ? ) وهو ابن فتحان الكاشاني ? نقل قطعة من كتابه " التعليق " بواسطة خط القطب الراوندي،واصفا ?لنيسابوري ب " الإمام قطب الدين " . ولا يخلو إيراده لهذه القطعة بعد الانتهاء من الكتاب ? من اعتبار وترجيح لما يرى .
3 - أن أبا جعفر هذا ? مشهور ? معروف ? ولا تزال بعض مؤلفاته متداولة ? ونسبته إلى " نيسابور " أكثر ? بل هي الوحيدة .
( هامش )
(15) مستدرك الوسائل 3 / 495 .
(16) الثقات العيون : 272 نقلا عن " الإجازة الكبيرة " للعلامة الحلي .
(17) فهرست منتجب الدين : 158 ه 1 . ( * )
الثالث : قطب الدين النيسابوري ? أبو الحسن ? محمد بن الحسين بن الحسن ? البيهقي ? الكيدري : قال شيخنا الطهراني : شارح نهج البلاغة في سنة 576 ? وله " أنوار العقول " وهو ديوان الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ? وله " بصائر الأنس بحظائر القدس " . ويروي عن الشيخ الإمام محمد بن القطب الراوندي ( 18 ) . ويروي عن السيد الإمام أبي الرضا ? فضل الله الراوندي ( 19 ) . الرابع : قطب الدين السبزواري ? محمد بن محمد الكارزي : عنونه الشيخ منتجب الدين قائلا : الإمام ? قطب الدين محمد بن محمد الكارزي ? فقيه ? عالم بسبزوار ( 20 ) . ونقله عنه الحر العاملي بعنوان : " الشيخ قطب الدين " ( 21 ) . فاسقط لفظ " الإمام " وجعل بدلها " الشيخ " . وكذلك سقطت كلمة " الإمام " من بعض نسخ كتاب منتجب الدين ? كما أشار إليه محققه . ونقل شيخنا الطهراني عبارة المنتجب وفيه : " الإمام ? تاج الدين " ( 22 ) . فأثبت لفظ " الإمام " لكنه أبدل لقب " قطب الدين " ب " تاج الدين " . وهكذا - أيضا - جاء اللقب الثاني في أكثر نسخ ( الفهرست ) للمنتجب ?
( هامش ) *
( 18 ) هو مؤلف " عجالة المعرفة " التي حققناها في العدد 29 من " تراثنا " .
( 19 ) الثقات العيون : 259 - 260 .
( 20 ) فهرست منتجب الدين : 173 رقم 423 .
( 21 ) أمل الآمل،القسم الثاني:303 رقم 914.
( 22 ) الثقات العيون : 286 . ( * )
كما أثبت محققه . ولولا هذا الاختلاف في نسخ كتاب منتجب الدين لكان " الإمام قطب الدين السبزواري " هذا ? متعينا لأن يكون مؤلف كتابنا ? لأنه الشخص الوحيد الذي ينطبق عليه هذا العنوان وفي الفترة ( 460 - 600 ه ) المدة التي يشملها مجال تغطية كتاب منتجب الدين . ولا بد من جمع ما قيل عن هذا الإمام ? استيفاء للبحث : فبعد وجود هذا الكتاب منسوبا إلى " قطب الدين السبزواري " ? ونسبة كتاب " المنهج " في أصول الفقه ? إلى أيضا في متن الكتاب ( 23 ) . بعد التأكد من وجود شخص موصوف ب " الإمام قطب الدين " من منطقة سبزوار ? قد ترجمه منتجب الدين . لا يمكن الريب في وجود هذه الشخصية في القرن السادس . وبما أن الشيخ منتجب الدين نسبه " كارزيا " فهو يوافق ما وجد باسمه في كتب الأنساب العامية ? بعنوان : " محمد بن محمد بن الحسين بن الحارث الكارزي ? أبو الحسن " . ذكره ابن ماكولا ( ? 475 ) ( 24 ) والسمعاني ( ? 562 ) ( 25 ) والذهبي ( ? 748 ) ( 26 ) وابن ناصر ( ? 842 ) ( 27 ) والحموي ( 28 ) . وقد صرحوا بأن ( كارز ) بالراء مكسورة ? ثم زاي ? قرية على نصف فرسخ من نيسابور ? وأن الرجل كان بنيسابور .
* ( هامش ) *
( 23 ) ذكره في الباب الرابع ? في الإمامة ? آخر الفصل الأول .
( 24 ) الاكمال 7 / 182 .
( 25 ) الأنساب 10 / 317 في عنوان " الكارزي " وفي عنوان " المكاتب " .
( 26 ) المشتبه : 539 .
( 27 ) توضيح المشتبه 7 / 265 .
( 28 ) معجم البلدان 4 / 428 . (*)
وما ذكروه إلى هنا ? لا يعارض ما ذكره المنتجب في شئ . إلا أن إيراد ابن ماكولا - المتوفى 475 - للرجل يدل على تقدم عصره عليه ! وهم ذكروا أن الرجل من مشايخ أبي عبد الله الحاكم النيسابوري ? ابن أبي نعيم ? المتوفى 405 . وذكروا بعده في عنوان ( الكارزي ) شخصا باسم : علي بن محمد بن إسماعيل ? وقالوا : إن الحاكم ذكره في تاريخه " تاريخ نيسابور " وروى عنه ? وقال : توفي بمكة سنة 362 . وذكروا آخر ? باسم : محمد بن الحسن أبو الحسن ? وأن الحاكم حدث عنه . وخلطوا بين هؤلاء وبين من رووا عنه ? ومن روى عنهم ? حتى قال ابن ناصر الدين في بعضهم : " أخشى أن يكون الذي قبله " ( 29 ) . ومهما يكن : فإن أوثق ما نعتمده هنا هو ما أخبر به الشيخ منتجب الدين من وجود " الإمام قطب الدين السبزواري " . وبما أن منتجب الدين كان حيا سنة 600 ? وقد ألف كتابه لضبط أسماء من تأخر زمانه عن زمان الشيخ الطوسي ( ? 460 ) وعاصروه ( 30 ) . فإن وجود هذا الرجل لا يتأخر عن هذا التاريخ - سنة 600 - ? ولا يتقدم على عصر الشيخ الطوسي ( ? 460 ) . ولا يزال التأكد من هوية مؤلف هذا الكتاب بحاجة إلى مزيد من البحث . ولا يفوتني قبل الانتهاء من هذا البحث ? أن أشيد بمتابعة سماحة السيد
( هامش ) *
( 29 ) توضيح المشتبه 7 / 265 .
( 30 ) فهرست أسماء علماء الشيعة : 6 . (*)
الطباطبائي حفظه الله حول مؤلف هذا الكتاب ? ولما تم إنجاز ما قدمناه ? تفضل بقراءته وإبداء ملاحظاته . وقد استفدنا من مكتبته الزاخرة بالمصادر التي راجعناها ? فنسأل من الله له الأجر الوافر ? والعمر المديد .