احدث العناوين
- مناسبت » اعظم الله أجورنا وأجوركم بمناسبة ذكرى استشهاد مولاتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها
- مناسبت » نبارك لکم ذکری مولد الإمام حسن بن علي العسكري عليه السلام
- مناسبت » نبارك لکم مولد الرسول الاکرم (ص) وحفیده الامام الصادق(ع)
- مناسبت » اعظم الله اجورنا و اجورکم بذكرى استشهاد الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام
- مناسبت » فضيلة المشي في زيارة الإمام الحسين عليه السلام في ايام الاربعين
- مناسبت » اعظم الله اجورنا و اجورکم بذكرى وفاة الرسول الأعظم (ص) و استشهاد الإمام الحسن المجتبى (ع) و الامام علی بن موسی الرضا (ع)
- مناسبت » اعظم الله اجورنا و اجورکم بذكرى استشهاد الإمام السجاد عليه السلام
- مناسبت » نبارك لکم ذکری مولد الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
- مناسبت » أَسْعَدَ الله أيامكم بعيد الله الأَكبَر يوم اكمال الدين عيد الغدير الأَغَر
- مناسبت » أعظم الله أجورنا و إجوركم بذكرى استشهاد الإمام محمد الباقر عليه السلام
الأخبار العشوائیة
- مناسبت » نعزي العالم الاسلامي باستشهاد الإمام محمد الجواد عليه السلام
- مناسبت » ذکری إستشهاد مولانا الامام محمد الباقر (ع)
- مناسبت » استشهادالامام الحسن العسکري علیه السلام - بقلم السید محمد رضا الجلالي
- سخنرانی » (المشهد الحسيني وعناوينه الموثوقة) للعلامة السيد محمد رضا الجلالي أول بحوث مهرجان ربيع الشهادة الحادي عشر
- مناسبت » عظم الله أجوركم باستشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام
- مناسبت » عظم الله اجورنا واجوركم بشهادة الامام الحسن المجتبى عليه السلام
- مناسبت » عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى استشهاد الامام علي بن محمد الهادي عليه افضل الصلاة والسلام
- مناسبت » نهنئکم بذکری ولادة علي بن موسی الرضا المرتضی(ع)
- مناسبت » نبارك لكم ميلاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام
- مناسبت » تهدمت والله ارکان الهدی
أکثر الأخبار مشاهدة
- پیام » تقبل الله صیامکم واسعد الله ایامکم وکل عام وانتم بخیر
- بیت معظمله » المأتم الحسیني الأسبوعي
- مناسبت » ولادة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين فاطمة الزهراء
- دیدار » لقاء سماحة آیة الله السید محمد رضا الجلالي لحسيني ووفد العلماء والمفكرين المشاركين في مؤتمر العلامة البهبهاني مع الامين العام للعتبة العلوية المقدسة يستقبل
- مناسبت » وفاة عقيلة بني هاشم زينب الكبرى(سلام الله عليها)
- مناسبت » نعزي الامّة الاسلامیة بمناسبة استشهاد السيدة فاطمة المعصومة أخت الأمام الرضا (ع)
- مناسبت » عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبي عبدالله الحسين (ع)
- مناسبت » خطب الإمام الحسین ( علیه السلام ) یوم عاشوراء
- مناسبت » نعزي العالم الاسلامي باستشهاد الإمام الهادي(ع)
- مصاحبه » السيد محمد رضا الجلالي علمٌ في التأليفِ والتحقيقِ والتدريس
بسم الله الرحمن الرحیم
أهم الوقائع في حياة السیدة زینب سلام الله علیها
جُلُّها فجائع أهل البيت عليهم السّلام، وأحداث الإسلام المريرة، حيث شهدت حالة الانكفاء والانقلاب على وصايا رسول الله صلّى الله عليه وآله. وعاشت محنة وفاة جدها النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم. ثمّ كان ما كان.. من شهادة أمّها الصدّيقة الزهراء سلام الله عليها، ودفع أبيها الوصيّ عن مقامه الإلهيّ في قيادة المسلمين حتّى أصبح جليس داره، فإذا دُعي للخلافة الظاهرة قامت في وجهه الفتن، فاضطُرّ إلى دفعها في: الجمل وصفّين والنَّهروان، وما هدأ مناوئوه حتّى غَدروا به في بيت الله، عند محراب السجود لله جلّ وعلا.
وبعد شهادة أبيها أمير المؤمنين عليه السّلام ـ وما كان أشدَّها وأفجعَها عليها! ـ قامت فتن معاوية الذي فضح نفسه بعد عقد الصلح، فعاشت العقيلة زينب عليها السّلام تلك الأحداث العصيبة حتّى كانت المصيبة بشهادة أخيها السِّبط المجتبى أبي محمّد الحسن سلام الله عليه. وما هي إلاّ سنوات وهي ترافق أخاها الإمام الحسين عليه السّلام في ظروفه الصعبة.. حتّى تسنّم يزيد زمام الحكم، فرأى سيّد شباب الجنّة أن يواجه الظلم والانحراف؛ حفاظاً على قيم الإسلام ومبادئه من أن تُشوّه ثمّ تُمحى.
وكانت الرحلة القدسيّة إلى كربلاء الطفّ، لتقف زينب الكبرى عليها السّلام على المشاهد الرهيبة.. فكان منها القلب الصبور، واللسان الشكور، رغم تعاظم المصائب والكروب عليها، وتزاحم النوائب أمام عينيها، فتجرّعت غُصَصَ الآلام والمآسي، وتحمّلت الرزايا العجيبة وهي تنظر إلى أشلاء الضحايا المقدسة مجزرين على صعيد كربلاء، وترى مصارع إخوتها وأبنائها وبني عمومتها، وذويها، وأصحاب أهل بيتها.
ثمّ كان ما كان، من السَّبي والأسر، والسفر المرير في حالٍ من الإعياء والجوع وشماتة الأعداء ومواجهة قتلة أهلها. هذا.. وزينب العقيلة بنت أمير المؤمنين عليه السّلام، تلك العارفة العالمة غير المعلَّمة، والفهِمة غير المفهَّمة.. تعيش المحن التي هجمت على الرسالة وعلى آل الرسول، وتشاهد كيف يكون غصب الحقوق الإلهيّة ثمّ هتك الحُرم القدسيّة، فيُقتل أولياء الله الأعاظم، ويسعى المتسلّطون على رقاب المسلمين فساداً وعبثاً وظلماً وتحريفاً لمبادئ الدين الحنيف.
وهذه المرارات.. كلّ واحدة منها كفيلة بأن تقضي على المرء.. لولا صبرها الذي أعجب ملائكة السماء، ولولا أن قدّر الله تعالى أن تعيش أخطر الوقائع في حياة الرسالة وأهل بيت الرسول صلّى الله عليه وآله، وتقف إلى جنب أخيها سيّد الشهداء أبي عبدالله الحسين صلوات الله عليه، فهي الأليق بعد المعصوم أن تواصل نهضته الشريفة، وأن تنقل تلك الواقعة الرهيبة إلى امتداد التاريخ وانبثاق الأجيال.
وفاتها
لعلّ أوضح سبب لوفاة العقيلة المكرمة زينب عليها السّلام هو تلك الأرزاء العجيبة، والنوائب المذهلة التي أورثت غصصاً لم تنقطع وعبرات اعتصرت قلبها الشريف. وكان غريباً وعجيباً أن تعيش بعد فاجعة الطفّ العظمى، فتلك معجزة واضحة، إلاّ أنّها لم تبقَ بعدها طويلاً، فما مضت سنة ونصف حتّى أوشك الرحيل:
أوّله عن مدينة جدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله؛ إذ اُبعدت عنها بأمرٍ من يزيد بعد سِعاية من واليه على المدينة. وآخره عن هذه الحياة؛ لتلتحق بالرفيق الأعلى وبجدها المصطفى واُمّها البتول وأبيها المرتضى وإخوتها الشهداء إذ شاطرتهم الشهادة، بل وفاقتْها في صبرها وتحمّلها ورضاها بقضاء ربّها تبارك وتعالى.
ثمّ قضت نحبها في الشام، حيث مَنفاها، وذلك يوم الأحد الخامس عشر من شهر رجب سنة 62 من الهجرة النبوية الشريفة. فدُفنت في ضواحي دمشق في قبر يناسب جلالها وعظمتها، وشُيّد لها مشهد مهيب يتوافد عليه المسلمون من أقطار الدنيا، يتبرّكون به وينالون الشرف والكرامة بالامتثال عنده، ويشهدون مفاخر المعجزات والبشارات والبركات.