احدث العناوين
- مناسبت » نبارک للأمة الإسلامیة ذکری ولادة الأقمار الثلاثة (ع)
- مناسبت » نبارک للأمة الإسلامیة ذکری میلاد اميرالمؤمنين علی بن ابی طالب(ع)
- مناسبت » نبارك لكم ذکری ولادة السّیدة زينب الكبرى(سلام الله علیها)
- مناسبت » وفاة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)
- مناسبت » نبارك لکم مولد الإمام حسن بن علي العسكري عليه السلام
- مناسبت » نبارك لکم مولد الرسول الاکرم (ص) وحفیده الامام الصادق(ع)
- مناسبت » اسعد الله ايامكم بمناسبة حلول عيد الله الاكبر، عيد الولاية، عيد الغدير الاغر
- مناسبت » اعظم الله اجورنا و اجورکم بذكرى استشهاد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
- مناسبت » اعظم الله اجورنا و اجورکم بذكرى استشهاد الامام الجواد (عليه السلام)
- مناسبت » نبارك لكم ذکری ولادة السّیدة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلام الله علیها)
الأخبار العشوائیة
- مناسبت » مولد الامام الحسن العسکري علیه السلام
- مناسبت » یوم امامة صاحب العصر و الزمان
- مناسبت » عظم الله أجورنا وأجورکم بذکری استشهاد الامام علي بن محمد الهادي علیه السلام
- پیام » صدرت مجلة الكوثر العدد 31
- مناسبت » أعبق التهاني والأمنیات بذکری مولد امیرالمؤمنین علي علیه السلام
- مناسبت » نبارك لکم ذکری میلاد الامام الرئوف السلطان علي بن موسی الرضا علیه السلام
- مناسبت » اعظم الله أجورنا و اجوركم بذكرى إستشهاد الامام الجواد عليه السلام
- مناسبت » وإعلموا أنّها صدّيقة شهيدة
- مصاحبه » عظم الله اجورنا و اجوركم باستشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام
- مناسبت » نبارك مولد الرسول الاکرم (ص) وحفیده الامام الصادق(ع)
أکثر الأخبار مشاهدة
- پیام » تقبل الله صیامکم واسعد الله ایامکم وکل عام وانتم بخیر
- مناسبت » نعزي صاحب الزمان باستشهاد راهب بني هاشم الامام موسى الكاظم عليه السلام
- مناسبت » مبارك عليكم مولد الحجة( عج ) وجعلنا الله وإياكم من جنده المخلصين
- مناسبت » نعزي العالم الاسلامی بحلول شهر محرم الحرام و ایام استشهاد الامام الحسین (ع)
- بیت معظمله » المأتم الحسیني الأسبوعي
- مناسبت » نعزي صاحب الزمان باستشهاد جده الامام علي الهادي عليه السلام
- مناسبت » عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبي عبدالله الحسين (ع)
- مناسبت » نبارك لكم مولد السيدة فاطمة المعصومة سلام الله علیها بنت الإمام الكاظم عليه السلام
- مناسبت » نعزي الامّة الاسلامیة بمناسبة استشهاد السيدة فاطمة المعصومة أخت الأمام الرضا (ع)
- مناسبت » نبارك لکم ذکری میلاد الامام الرئوف السلطان علي بن موسی الرضا علیه السلام
خطب الإمام الحسین ( علیه السلام ) یوم عاشوراء
بعد أن صفّ ابن سعد جیشه للحرب ، دعا الإمام الحسین ( علیه السلام ) براحلته فرکبها ، ونادى بصوت عال یسمعه جلّهم : " أيّها الناس اسمعوا قولی ، ولا تعجلوا حتّى أعظکم بما هو حق لکم عليَّ ، وحتّى أعتذر إلیکم من مقدمی علیکم ، فإن قبلتهم عذری ، وصدّقتم قولی ، وأعطیتمونی النصف من أنفسکم ، کنتم بذلک أسعد ، ولم یکن لکم عليّ سبیل ، وإن لم تقبلوا منّی العذر ، ولم تعطونی النصف من أنفسکم ، فاجمعوا أمرکم وشرکاءکم ، ثمّ لا یکن أمرکم علیکم غمّة ، ثم اقضوا إليّ ولا تنظرون ، إن ولیی الله الذی نزل الکتاب وهو یتولّى الصالحین " فلمّا سمعت النساء هذا منه صحن وبکین ، وارتفعت أصواتهن ، فأرسل إلیهن أخاه العباس ، وابنه علیاً الأکبر ، وقال لهما : " سکتاهن ، فلعمری لیکثر بکاؤ" . ولمّا سکتن ، حمد الله وأثنى علیه ، وصلى على محمّد وعلى الملائکة والأنبیاء ، وقال فی ذلک ما لا یحصى ذکره ، ولم یسمع متکلم قبله ولا بعده أبلغ منه فی منطقه ، ثمّ قال : "الحمد لله الذی خلق الدنیا ، فجعلها دار فناء وزوال ، متصرّفة بأهلها حالاً بعد حال ، فالمغرور من غرته ، والشقی من فتنته ، فلا تغرنّکم هذه الدنیا ، فإنّها تقطع رجاء من رکن إلیها ، وتخیب طمع من طمع فیها ، وأراکم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فیه علیکم ، وأعرض بوجهه الکریم عنکم ، وأحلّ بکم نقمته ، وجنبکم رحمته ، فنعم الرب ربّنا ، وبئس العبید أنتم . أقررتم بالطاعة ، وآمنتم بالرسول محمّد ( صلى الله علیه وآله ) ، ثمّ إنّکم زحفتم إلى ذرّیته وعترته تریدون قتلهم ، لقد استحوذ علیکم الشیطان فأنساکم ذکر الله العظیم ، فتباً لکم ولما تریدون ، إنا لله وإنا إلیه راجعون ، هؤلاء قوم کفروا بعد إیمانهم ، فبعداً للقوم الظالمین . أیها الناس : انسبونی من أنا ، ثمّ ارجعوا إلى أنفسکم وعاتبوها ، وانظروا هل یحل لکم قتلی ، وانتهاک حرمتی ، ألست ابن بنت نبیکم ، وابن وصیه وابن عمّه ، وأوّل المؤمنین بالله ، والمصدّق لرسوله بما جاء من عند ربّه ؟ أو لیس حمزة سيّد الشهداء عم أبی؟ أو لیس جعفر الطیار عمّی ؟ أو لم یبلغکم قول رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) لی ولأخی : ( هذان سيّدا شباب أهل الجنّة ) ، فإن صدّقتمونی بما أقول وهو الحق ، والله ما تعمّدت الکذب منذ علمت ، أنّ الله یمقت علیه أهله ، ویضرّ به من اختلقه ، وإن کذّبتمونی ، فإنّ فیکم من أن سألتموه عن ذلک أخبرکم ، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاری ، وأبا سعید الخدری ، وسهل بن سعد الساعدی ، وزید بن أرقم ، وأنس بن مالک ، یخبرونکم أنّهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) لی ولأخی ، أما فی هذا حاجز لکم عن سفک دمی ؟" . فقال الشمر : هو یعبد الله على حرف إن کان یدری ما یقول . فقال له حبیب بن مظاهر : والله إنّی أراک تعبد الله على سبعین حرفاً ، وأنا أشهد أنّک صادق ما تدری ما یقول ، قد طبع الله على قلبک . ثمّ قال الحسین ( علیه السلام ) : " إن کنتم فی شک من هذا القول ، أفتشكّون فيّ أنّی ابن بنت نبیکم ؟ فو الله ما بین المشرق والمغرب ابن بنت نبی غیری فیکم ، ولا فی غیرکم ، ویحکم أتطلبونی بقتیل منکم قتلته ؟ أو مال لکم استهلکته ؟ أو بقصاص جراحة ؟ ". فأخذوا لا یکلّمونه ، فنادى ( علیه السلام ) : ( یا شبث بن ربعی ، ویا حجار بن أبجر ، ویا قیس بن الأشعث ، ویا زید بن الحارث ، ألم تکتبوا إليّ أن أقدم ، قد أینعت الثمار ، واخضرّ الجناب ، وإنّما تقدم على جند لک مجنّدة ؟ ) . فقالوا : لم نفعل . فقال ( علیه السلام ) : " سبحان الله ، بلى والله لقد فعل" . ثمّ قال ( علیه السلام ) : " أیها الناس : إذا کرهتمونی فدعونی انصرف عنکم إلى مأمن من الأرض " فقال له قیس بن الأشعث : أو لا تنزل على حکم بنی عمّک ؟ فإنّهم لن یروک إلاّ ما تحب ، ولن یصل إلیک منهم مکروه ؟ فقال ( علیه السلام ) : " أنت أخو أخیک ، أترید أن یطلبک بنو هاشم أکثر من دم مسلم بن عقیل ، لا والله ، لا أعطیهم بیدی إعطاء الذلیل ، ولا أفرّ فرار العبید ، عباد الله إنی عذت بربّی وبربّکم إن ترجمون ، أعوذ بربّی وربّکم من کل متکبّر لا یؤمن بیوم الحساب " بعد أن خطب الإمام الحسین ( علیه السلام ) خطبته الأولى ، بجیش عمر بن سعد یوم العاشر من المحرّم ، خطب علیهم ثانیة لإلقاء الحجّة ، بعدما أخذ مصحفاً ونشره على رأسه ، فقال : ( یا قوم إنّ بینی وبینکم کتاب الله وسنّة جدّی رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ) ، ثمّ استشهدهم عن نفسه المقدّسة ، وما علیه من سیف النبی ودرعه وعمامته ، فأجابوه بالتصدیق . فسألهم عمّا أقدمهم على قتله ؟ قالوا : طاعةً للأمیر عبید الله بن زیاد . فقال علیه السلام : " تبّاً لکم أيّتها الجماعة وترحاً ، أحین استصرختمونا والهِین ، فأصرخناکم موجفین ، سَللتم علینا سیفاً لنا فی أیمانکم ، وحششتم علینا ناراً اقتدحناها على عدوّنا وعدوّکم ، فأصبحتم إلْباً لأعدائکم على أولیائکم ، بغیر عدل أفشوه فیکم ، ولا أمل أصبح لکم فیهم ، فهلاّ لکم الویلات ترکتمونا ، والسیف مشیم ، والجأش طامن ، والرأی لما یستحصف ، ولکن أسرعتم إلیها کطیرة الدَّبا ، وتداعیتم إلیها کتهافت الفراش ، ثمّ نقضتموها ، فسُحقاً لکم یا عبید الأمّة ، وشذاذ الأحزاب ، ونبذة الکتاب ، ومحرّفی الکلم ، وعصبة الإثم ، ونفثة الشیطان ، ومطفئی السنن ویحکم أهؤلاء تعضدون ، وعنا تتخاذلون ، أجَلْ والله غدرٌ فیکم قدیم ، وشجت علیه أُصولکم ، وتأزرت فروعکم ، فکنتم أخبث ثمر شجٍ للناظر ، وأکلة للغاصب . ألا وإنّ الدعی بن الدعی ـ یعنی ابن زیاد ـ قدْ رکز بین اثنتین ، بین السلة والذلّة ، وهیهات منّا الذلّة ، یأبى الله لنا ذلک ورسوله والمؤمنون ، وحُجور طابت وحجور طهرت ، وأُنوف حمیة ، ونفوس أبیة ، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الکرام ، ألا وإنّی زاحف بهذه الأسرة على قلّة العدد وخذلان الناصر "